Thursday, August 23, 2007

إلى مُغترب


إزيك.. إنت فين

واحشني.

بعيد بقالك قد إيه..

و لا لحظة مفارقني.

بعيد عن عيني و قلبي معاك

كإني شايفك.. كإنك شايفني

مشيت و معاك الذكريات

حكاوي اللي راح و كل اللي فات

فاكر أيام زمان؟

أيام الصبا و الجنان..

فاكر أيام الشباب

و لِعب الكورة على التراب

فاكر جنينة الفردوس؟

حتة من جنة ذكرياتنا..

و فيها زادنا..

و فيها عيشة للنفوس.

فاكر حكاوينا..

لسة عايشة فينا

لسة بتفتكرنا

لسة بتحيينا.

إنت فينك من سنين؟

كلي ليك شوق و حنين

سايبني وسط الناس غريب

من غير حبيب..

من غير طبيب يداوي الجروح

هوّ كان يعني لازم تروح؟

كان لازم تشُق في الغربة طريق؟

كان لازم تسبني من غير أي شئ؟

و لكن مسامحك.

و من غير ما صارحك بقوللك:

العيب مش عليك.

العيب عاللي ده إسمه زمن.

على دي دوامة عايشة فينا.

بتاخدنا و تودينا..

و تفرقنا من غير تمن.

و أملي إن صبري..

يكون زي صبرك.. قوي و شديد.

ده قلبك من قوته شَق الحديد

و ف غربتك رسمت لينا طريق

طريق فيه معنى الرجولة..

فيه مشاهد من بطولة..

و ف أخره النصر جَي أكيد.