أنا الشهيد

مش نادمان على أي حاجة عملتها
و لا إني مت ف سبيل الله.
و لا إني عشت لفكرة عرفتها..
و فهمتها..
و عشان إيماني بيها سبت الحياة.
أنا إللي مش ممكن أبداً أموت
لأإني هنا في مكان جميل
مليان جواهر مليان ياقوت..
ملين حاحجات كتيرة بحبها.
أنا هفضل عايش ف قلوب الناس
و ف كل حتة عشت فيها..
و ف كل حتة رحتها
أنا إللي دمي كان سطور..
كتبها و بحروف من نور..
قصص بطولة مُخلَّدة.
أنا إللي روحي كانت فِدا.
و عشان إلهى طلبها مني.. قدِّمتها.
و إنتي يا أمي ما تزعليش..
أنا مش قولتلك قبل ما أمشي..
"لازم ها عيش.."
و فيها إية لو روحي كانت هيّ التمن..
و فيها إيه لو قلبي خلِّدته طول الزمن.
يا أمي..
ضحيت عشانك و عشان ولادك
ضحيت عشان الظلم خَد بلادك
يا أمي..
ما تروحيش عند قبري..
سيبيه وحيد..
ما تذرفيش عنده الدموع..
ما تقِيدِيش في ذكراىَ الشموع..
بس احكي عني للشباب..
صحِّي بيَّ شعب غاب..
و قوليلهم نفسي أرجع للدنيا تاني..
و أتقِتِل ألف مرَّة بسيف حديد..
و روحي تكون تاني الفدا..
قوليلهم إني أنا الشهيد.

قلبي معاك

أنا عايز أقولك و بصراحة

بس حط همّك على جنب

و خدلك من الدنيا استراحة.

و اعذرني لو كلامي غريب

أو مايجيش غير من قريب

بس خد منّي كلامي..

كأنه من حبيب لحبيب:

قلبي معاك.

و حاسس بكل حاجة شاغلاك

و همّي هو همّك..

و اللي جوايا جواك.

قلبي معاك.

و كل كلمة مكتوبة طالعة من قلبي..

من قلب قلبي

و كل حرف منها جَس نبضي

أصلك إنت مهما كان برضه صاحبي.

من نظرة عينيك بشُوف كل حاجة..

ماتقولش حاجة..

من غير ما تتكلم.. عيني سامعاك.

من غير ما تتألم.. روحي حسّاك

أصلك إنت مهما كان برضه صاحبي.

و شِق قلبي.

و نور حياتي و كل حبي.

دة احنا بينّا عِشرة سنين..

وكل يوم فيهم لوحده بسنين.

و ف كل لحظة كان قلبي معاك

مشغول بهمّك..

فرحان لفرحك..

و ف كل خطوة كان خطوة وراك.

ما تستغربش يا نص نفسي..

مش كل الحب مجنون و ليلى..

مش كله لازم يبقى رومانسي

دة المولى سبحانه وصّى عليك

و ديني قاللي أبقى أخوك.

و إن قلبي يبقى معاك.

و أملي إن في الجنة تبقى..

زي ما في الدنيا قلوبنا..

و تبقى إنت يا صاحبي صاحبي..

و يبقى برضه قلبي معاك.

دقيقة واقع

الواقع بتاعنا خشن زي الحجر..

حقيقة ما منهاش مفر.

طريق حياتنا..

من يوم ما جينا ليوم مماتنا..

بقى أصغر ممر.

مخدوعين ف شكل بكرة و لون بشرته

متشعلقين بخيط و فتلة..

و مشكوكين بإبرته.

آدي الشباب ملطوعين في الشوارع

مش هامهم أي كلمة و لا شرع شارع.

آدي الغني و آدي الفقير

دة عايش كدة و دة عايش هنا..

و الفرق بينهم أصبح كبير.

آدي الوشوش المتكتفة

من غير سلام من غير كلام..

و لا حتى ابتسامة متكلفة.

قاعدين..

مستنيين أي حاجة تهزنا.

أي شومة تدق راسنا..

وتفوقنا من وهمنا.

واقفين مكاننا من غير حراك..

في واقع ما منهوش فكاك.

في صورة متبروزة ببرواز رخيص

فيها ناس بتستهبل..

وفيها ناس بتهيص.

آسف إن كان كلامي عن واقعي..واقعي

و لكن هو دة حالنا

و مالنا بقى كل انشغالنا

و دماغنا سايقة ف هَبَلنا

و هي دى الحقيقة..

و هو دة للأسف كل واحد فينا.

و هي دي حياتنا

وهو دة واقعنا..

و دة ملخصه في دقيقة.

إنسان غير كامل

بقالي كتير بَلِف و أدُور
قاعد حيران مش عارف أنام
بسأل إمتى هييجي الدور
و أعرف نَفسي..
جوايا.. و ألاقي النور.
أفهم سرّي و أحطم
قيود مسكاني و ألف سور.
أعرف بس إيه اللي فيَّ
شوك و وحوش..
ولاّ زهور.
و لاّ إيه بالظبط عايش جوايا..
و واخده معايا..
فكرة خير و لاّ بس خطايا.
نفسي أفهم قلبي و أقول..
و أتكلم وياه و نقول
و أعرف من كلامي..
إن كنت سائل أو مسئول.
و لاّ الخوف ملكني خلاص
و وقع الفاس من زمان..
و شق طريق في الراس.
و لاّ لسة الأمل موجود..؟
عايش في نفسي من غير قيود
مات و لاّ لسة؟
لسة همسة؟
لسة فكرة؟
و لاّ راح م الوجود.
لسة فيَّ أي حاجة؟
أي نقطة أي حاجة؟
و لاّ جفِّت كل حاجة..
و ما بقاش إلا السكوت.
ما بقاش إلا ثانية..
مستنّيها عشان أموت...
عشان أعيش.
و لاّ الحكاية زي ما قالوا
من زمان ما بتتنسيش.
و لسة جوايا السؤال
و طول ما أنا عايش..
هيفضل معايا...
هيفضل معايا.