Saturday, January 26, 2008

رسالة


من غير مؤاخذة و من غير عتاب

إسمعني يا خويا و افتحلي باب

أعتذرلك منه

وأكتبلك عليه آه من عذاب

أنا آسف ياخويا من كل قلبي

آسف لأني خُنت حبي

ما عملتش أي حاجة ف شدتك

و لا أي صوت صرخ بقوة لنجدتك

سامحني يا خويا سامحني بجد

سامحني لأني ف أزمتك

كنت زي أي حد

سامحني لأن الكلمة طالعة من جوة

سامحني لأن فيَّ ما عادش فيه قوة

و ماتكتبش الكلام من الخوف

ناقصة و واقعة منه حروف

و أنا ما اختلفتش رغم الظروف

رغم سجنك و الألوف

ما قولتش حتى كلمة حق

ما قولتش وقت الشدة لأ

و مهما قلت و مهما كان

أنا هنا في مكان أمان

أنا هنا و كراستي و القلم

و إنت ما بين حصار و ما بين ألم

واقف زي الجبال بتحميني

بتحمي دمي و أرضي و ديني

و في الختام سامحني يا خويا

مافيش كلام يجيب المعاني

من قلبي لقلبك فيه كلمتين

كلمة شجاعة متلخصة بين ضفتين

وكلمة تانية طالعة مني بالمعزَّة

ليك يا خويا خلف سور الحصار في غزة

11 comments:

Anonymous said...

سيدي.. نبض قلبي.. صار كطبل حرب

حين رأيت ظل جواد خلته جوادك

لكن هذا كان من أثر النعاس

بعد أن سهرت ليالي طويلة على باب دارك أنتظرك.. لكنك أبدا لا تأتي.

سيدي وفي داخل الدار.. دارك ودارنا سيدي

قد صار للعنكبوت بيت وقبلة

ورعاياك سيدي ما عادوا رعاياك! بل رعايا العنكبوت.

وهم قد اتخذوه ولياً وبيته مزاراً

وخيوط العنكبوت الواهية، قد صنعوا منها ملابس إحرامهم، وبساط صلاتهم

لكنه أبدا لا يرضى عنهم.

سيدي.. في كل غفوة أصحو على صرخة.

أتثاءب وأتعوذ.. وأعاود الغفوة.

كي لا تضيع مني لذتها.

ثم تأتي الصرخة.

وأنا على باب الدار أنتظرك.

صرخة.. صحوة.. ثم غفوة.

سيدي.. بالأمس القريب وأنا على الباب أغفو.

سمعت صرخة جديدة.

نهشتني من غفوتي.

تخرج من دارنا ودارك سيدي.

قالوا إن العنكبوت قد كسر باب غرفة جديدة.

كسر الباب.. لامس الخط.. سرق الحلم.

هممت بأن أستلذ الغفوة.

بيد أني تعبت من الرقاد.

ومن صدأ سيفي.

وعفن خبزي

ومني.

سيدي.. ألف عام أو أكثر وأنا أنتظر

وأنت لا تأتي.

ألف عام وأنا أغفو.

وأنت لا تأتي.

وأنا ما زلت مجنوناً بك.

واقعاً في لذة غفوتي.

سيدي.. لِمَ علمتنا أن نحلم بك حتى الموات؟.

لِمَ صارت غفوتي لذة؟.

نومتي جهادا؟

حتى صدأ سيفي صار بريقا.

سيدي.. العنكبوت في كل الدار.

وأنا على باب الدار.

أشعر أني مقاتل.. في حلم لذيذ.

مناضل.. يبعد الذباب عن أنفه.

ليتك ما علمتنا أن ننتظرك.

وأن نحلم

سيدي.. من شغاف القلب المتثائب.

قررت أن يجف حبري.

فما عدت أريد أن أكتب لك.

فما عاد لدي دماء أكتب بها.

كل ما لدي الآن غفوة

وحلم لذيذ.

سيدي.. ما عدت أريد حلمك الآن.

الآن.. ما عندي غير الزيت

أسرج القناديل أمام عيني.. كي لا أغفو.

كي لا أحلم.

كي أبقى على باب الدار.

وتبقى خطوتان عندي:

خطوة إخلاص، وشدة قوس.

أحمد محمد علي

أنس بن أيمن said...

السلام عليكم يا أستاذ أحمد...

جزاك الله خيراً..

كلمات قوية و محركة جداً

أنا في الأول إفتكرتها نزار قباني و لا حاجة

شكراّ ليك على طلتك عليَّ

Anonymous said...

7amdella 3al salama ya uns. nashkor el azamat elly ragga3etlak el elham. nice one :)

Anonymous said...

Great masha2 allah
i love this one ya ANAS
welcome back :)

Anonymous said...

as usual ya annoos;you say what many of us want to say but not able to or afraid to...i love the picture..fannan:)ommy

أنس بن أيمن said...

مصطفى حبيبي...

لا نشكر الظروف ولكن نلوم أنفسنا...

يلا أي كلام كدة عالماشي

أنس بن أيمن said...

إيه يا عم يحيى...

أنا فعلاً مستني البلوج بتاعك يطلع...

و على فكرة.. أنا ما بخافش من المنافسة:)

Anonymous said...

أما تعبت يا قلب من كثرة الأوجاع، والآهات، والأزمات؟
أما آن لهذا الليل أن يزول وينزوي بين جدران الترهات؟
أما من فجر باسم يلثم فم الزمان بفرحة قبل الممات؟
قد أبكيت عيوننا يا أنس وياليت بكاؤنا يروي العطاش في غزة هاشم أرض الصمود والتحدي والثبات

رائعة وسلمت يمينك
محب

أنس بن أيمن said...

جزاك الله خيراً يا أخي المحب

Seif Ragab said...

yo the best as usual keep it up

Anonymous said...

أنوس حلوةزيك يا أنوس وكمان كلمات صاحبك أحمد جميلة
عمتك